اخـوانــي الـكـرام رواد واعـضـاء
مـنـتـدى الـتـمـيـز مـنـتـدى
المهن الحرفية و التقليدية
تعتبر مدينة مراكش من المدن المغربية العتيقة، اشتهرت منذ القدم بأصالتها وتقاليدها وأعرافها، وكرم أهلها. والتاريخ خير شاهد على ما تمتاز به هذه المدينة من تفرد في الإبداع والاثقان وقد تغيرت بفعل التطورات والتغيرات إلى مدينة تاريخية سياحية عريقة، متميزة بأصالتها وكرمها ومن بين رموزها العريقة و الملتصقة بها والتي تعكس مدى براعة وجمالية الصورة المراكشية وعبقرية الصانع المراكشي ومنها: الصناعة التقليدية.
نظرة عامة حول الصناعة التقليدية
1 - تعريف الصناعة التقليدية
تشكل الصناعة التقليدية إحدى المكونات الأساسية الشخصية المغربية الإبداعية، فهي الوسيط بين الماضي والحاضر، يستقبلها العالم في صورة منتوج صغير لتبلغ عن رسالة أصيلة معطرة برائحة الحضارات السالفة والتراث الإنساني الثقافي الذي صهرته عبر سيرورة التاريخ القدرة للخلافة الإبداعية للإنسان المغربي بصفة عامة للصانع التقليدي خصوصا وهو ما يبرز اعتزازه بكينونته وانفتاحه على الآخر وتحتضن مدينة مراكش كما يعلم الجميع صناعات وفنون شتى ومتنوعة تعد النشاط الرئيسي لفئة عريضة من السكان وتشكل مورد عيش أغلبيتهم، وفضلا عما تضفيه من رونق وبهاء على مختلف معالمها وفضاءاتها مما يجعلها تحظى بمكانة خاصة في نفوس مختلف الزوار الذين يتوافدون عليها من مختلف الجنسيات، والصناعة التقليدية صورة لهذا المجتمع في كل مراحل تطوره لهذا جاءت منتجاتها متنوعة، وغنية بالدلالات الاجتماعية والتاريخية، وهذا التنوع دال على المستوى الحضاري المتميز للمجتمع المغربي، لقد راكمت هذه المدينة على امتداد تاريخها صيدا غنيا ومتنوعا من الصنائع والفنون اليدوية.... ووعنيت مردوديتها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعاملين بها.
2 - الهدف من اختيار الصناعة التقليدية
يكتسي الفن التقليدي إن صحت تسميته يمكن ترجمتها الى أرقام تقديرية تحدد عدد الحرفيين في 200 صنعة يدوية متولدة عن أكثر من 45 قطاعا فرعيا وذلك عبر القرون والأجيال وقد مكن المخطط التعاوني من تنظيم عددهم من الصناع في اطار تعاونيات، وذلك يهدف ايجاد حلول لبعض الحرف النقرضة أو التي في طريقها للإنقراد نتيجة لعدة أسباب تجهلها في منافسة الصناعة الحديثة عدم الإقبال على بعض المنتوجات لغلائها مقارنة الغنيمة استعمالها .